إنشاء شركة قابضة

Last Updated on مايو 5, 2025 by Hend Ibrahim

يسعى العديد من أصحاب الشركات إلى تأسيس شركات قابضة نظرًا لما تقدمه من دور محوري في تنظيم الأنشطة الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمار وبفضل هيكلها القانوني والمالي، توفر الشركات القابضة الفرصة لإدارة مجموعة من الشركات التابعة بكفاءة عالية.

لا يُعتبر إنشاء شركة قابضة مجرد تأسيس كيان اقتصادي جديد، بل هو بمثابة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز السيطرة على الشركات الأخرى، وضمان تحقيق الأهداف المشتركة للمجموعة، في هذا المقال، نستعرض كيفية تأسيس شركة قابضة، مع تسليط الضوء على الخطوات اللازمة لتأسيسها، بالإضافة إلى المزايا التي تدفعك إلى اتخاذ هذه الخطوة، تابع القراءة للتعرف على كل ما يتعلق بتأسيس الشركات القابضة من خلال شركة ألفا.

 

ما هي الشركة القابضة؟

إنشاء شركة قابضة

الشركة القابضة هي كيان كبير يُنشأ لغرض امتلاك وإدارة حصص مسيطرة في شركات أخرى تُعرف بالشركات التابعة، تعمل الشركة القابضة كأداة استثمار وإدارة ولا تُنتج سلعًا أو تقدم خدمات بشكل مباشر، بل تُعتبر كيانًا قانونيًا يحتفظ بالأصول نيابةً عن كيان آخر، عادةً ما تُستخدم الشركة القابضة للاحتفاظ بحقوق الملكية في شركات تابعة أو كيانات أخرى.

 

ما هي متطلبات إنشاء شركة قابضة؟

إن تأسيس شركة قابضة يتطلب الالتزام بمجموعة من المتطلبات والإجراءات، التي تشمل الجوانب القانونية والإدارية، وفيما يلي أهم النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار عند إنشاء شركة قابضة:

  • تعقيد التأسيس والصيانة: يتطلب إنشاء الشركات القابضة وإدارتها مستوى عالٍ من الأعمال الورقية وحفظ السجلات مقارنةً بأنواع الشركات الأخرى، يشمل ذلك عمل عقد تأسيس شركة قابضة، وإعداد العقود، حفظ التقارير المالية، والامتثال للمتطلبات القانونية، نتيجة لذلك، تكون صيانة الشركة القابضة أكثر تكلفة وتستهلك وقتًا أطول.
  • الامتثال للوائح الإضافية: تخضع الشركات القابضة لقوانين ولوائح تنظيمية على المستويين المحلي والفيدرالي، يمكن أن تفرض هذه اللوائح التزامات إضافية، مما يزيد من التكاليف ويجعل تشغيل الأعمال أكثر تعقيدًا، لذلك، من المهم الالتزام بهذه القوانين لتجنب المشكلات القانونية.
  •  إدارة تضارب المصالح: إذا كانت الشركة القابضة تمتلك أسهمًا في شركات متعددة تعمل في نفس المجال أو تتنافس فيما بينها، فقد ينشأ تضارب في المصالح، على سبيل المثال، قد تُمنح إحدى الشركات المملوكة للشركة القابضة ميزة غير عادلة على أخرى، مما يؤدي إلى تحديات إدارية وأخلاقية.
  • الامتثال لقوانين الولاية: يجب أن تتوافق الشركة القابضة مع القوانين واللوائح المعمول بها في الولاية التي يتم تأسيسها فيها، يتضمن ذلك اختيار الهيكل القانوني المناسب مثل شركة ذات مسؤولية محدودة (LLC) أو شركة مساهمة (Corporation)، مع مراعاة القوانين التي تحكم كل نوع.
  • حماية الأصول: يمكن للشركة القابضة أن تلعب دورًا رئيسيًا في حماية أصولها وأصول الشركات التابعة، ومع ذلك، لضمان ذلك، يجب إدارة العمليات بشكل صحيح لضمان حماية الأصول من المخاطر المالية أو القانونية التي قد تواجهها إحدى الشركات التابعة.
  • تجنب المخاطر عند التأسيس: إحدى الطرق التي يمكن للشركة القابضة من خلالها دعم الشركات الجديدة هي شراء أصول تلك الشركات وتأجيرها لها، يساعد ذلك الشركة الجديدة على توفير التكاليف المرتبطة بإنشاء العمليات واستخدام الأموال لسداد القروض للشركة القابضة.

التخطيط المالي والاستشاري: عند التعرف على نموذج عقد تأسيس شركة قابضة ، من المهم العمل مع مستشار مالي محترف وذو خبرة لضمان الامتثال الكامل للمتطلبات القانونية والمالية، يساعد ذلك على وضع هيكل قانوني قوي وفهم كافة التداعيات والآثار المترتبة على تأسيس الشركة القابضة.

 

لماذا يتم تأسيس شركة قابضة 

إنشاء شركة قابضة

تقدم الشركات القابضة مجموعة من الفوائد الإضافية التي تجعلها أداة فعالة لإدارة الأصول وتنظيم الأعمال، ومن بين هذه الفوائد:

الإعفاء الضريبي للشركات المتعددة: 

يمكن نقل الأصول بين الشركات التابعة دون تكبد ضرائب، مما يسهل إدارة الموارد وتحقيق الكفاءة الضريبية، تستطيع الشركات القابضة استخدام الخسائر التي تتكبدها إحدى الشركات التابعة لتقليل المسؤولية الضريبية لشركات تابعة أخرى مربحة، هذا يساعد في تحقيق الإعفاء الضريبي بشكل أسرع وزيادة الأرباح الإجمالية للمجموعة.

إعفاءات ضريبة الميراث: 

عادةً ما لا تكون الشركات الاستثمارية مؤهلة للإعفاء من ضريبة الميراث، ومع ذلك، إذا كانت الشركة الاستثمارية جزءًا من مجموعة شركات تضم أنشطة تجارية، فقد يتم إعفاء القيمة الكاملة للمجموعة من ضريبة الميراث، مما يقلل من العبء الضريبي على الورثة.

تقاسم التكاليف الإدارية:

 يمكن للشركات التابعة مشاركة الخدمات الإدارية والوظائف المركزية مثل المحاسبة، الموارد البشرية، والقانونية، يتم توزيع تكاليف هذه الخدمات على الشركات التابعة بشكل عادل، مما يؤدي إلى تقليل التكاليف التشغيلية لكل شركة.

حماية الأصول: 

توفر الشركات القابضة حماية للأصول القيمة من المخاطر التجارية أو القانونية التي قد تواجهها إحدى الشركات التابعة، تعمل الشركة القابضة ككيان منفصل يمتلك الأصول، مما يعزلها عن المسؤوليات المالية والقانونية للشركات التابعة.

 تخفيف المخاطر المالية:

إذا واجهت إحدى الشركات التابعة صعوبات مالية، فإن هيكل الشركة القابضة يضمن أن الأصول الأخرى للمجموعة تبقى محمية وغير معرضة للخطر، يمكن للشركة القابضة التدخل لدعم الشركات التابعة أو إعادة هيكلة الأصول لتحقيق استقرار مالي.

تكوين مجموعة شركات: 

الغرض الأساسي للشركة القابضة هو إنشاء مجموعة من الشركات التابعة، مما يسمح بالتحكم والإدارة المركزية، يسهل هذا الهيكل التخطيط الاستراتيجي والتوسع في أسواق جديدة، مع الحفاظ على استقلالية كل شركة تابعة في عملياتها اليومية.

الكفاءة الضريبية:

تقدم الشركة القابضة مزايا ضريبية من خلال دمج الدخل والخسائر الضريبية عبر الشركات التابعة، مما قد يقلل من إجمالي الضرائب المستحقة، كما قد تستفيد الشركات القابضة من الحوافز الضريبية أو المعاملة الضريبية المميزة في بعض الولايات القضائية، إذا امتلكت الشركة القابضة 100% من الشركات التابعة، يمكن اعتبار الشركات التابعة كيانات متجاهلة لأغراض ضريبية، مما يسمح بتقديم إقرار ضريبي موحد، وفقًا لقوانين مثل قانون “ليتل جون”.

الكفاءة التشغيلية: 

تسهم الشركة القابضة في دمج الوظائف الإدارية، مثل المحاسبة والموارد البشرية والخدمات القانونية، مما يوفر التكاليف ويحسن العمليات، على سبيل المثال، يمكن للشركة القابضة توظيف مدير مالي واحد لإدارة شؤون مالية عدة شركات تابعة، ما يتيح تعيين موظف ذو كفاءة عالية مقابل راتب أعلى، مع توفير إجمالي في التكاليف.

الوصول إلى رأس المال:

الشركات القابضة تتمتع بقدرة أكبر على الوصول إلى رأس المال بسبب تنوع أصولها وانخفاض المخاطر، هذا يتيح لها جمع الأموال بسهولة للاستثمارات أو الاستحواذات أو التوسعات، على سبيل المثال، يمكن للشركة القابضة الحصول على خط ائتمان مشترك بمزايا أفضل مقارنة بمحاولات كل شركة تابعة الحصول على خط ائتمان خاص بها.

الموارد والخبرات المشتركة: 

يمكن للشركة القابضة مشاركة الموارد مثل التكنولوجيا، الخبرة الصناعية، أو حتى استراتيجيات التسويق بين الشركات التابعة، على سبيل المثال، إذا طورت إحدى الشركات التابعة استراتيجية تسويقية ناجحة، يمكن مشاركة هذه الاستراتيجية مع باقي الشركات التابعة لتحسين الأداء العام.

حوكمة فعّالة: 

يتيح هيكل الشركة القابضة تشكيل مجلس إدارة مركزي أو تعيين مستشارين لدعم الشركة القابضة ككل، مما يعود بالفائدة على جميع الشركات التابعة، كما يعزز ذلك من الرقابة، التخطيط الاستراتيجي، واتخاذ القرارات.

استراتيجية الخروج: 

يوفر هيكل الشركة القابضة مرونة لأصحاب الأعمال عند التخطيط لاستراتيجية خروج، يمكن بيع شركة تابعة معينة أو بيع الشركة القابضة بأكملها، حسب الأهداف. على سبيل المثال، إذا كانت إحدى الشركات التابعة تعمل في التصنيع وأخرى في الخدمات، فإن الفصل بينهما يسهل عملية البيع ويزيد من فرص إيجاد المشترين المناسبين لكل كيان على حدة.

باختصار، تأسيس شركة قابضة يتيح لأصحاب الأعمال والمستثمرين الاستفادة من الحماية القانونية، الكفاءة الضريبية، التكامل الإداري، وإمكانية تحقيق أهداف استراتيجية على المدى الطويل.

 

سلبيات الشركات القابضة

إنشاء شركة قابضة

رغم الفوائد المتعددة للشركات القابضة، إلا أنها تأتي مع بعض السلبيات التي يجب مراعاتها قبل تأسيسها، من أبرز هذه السلبيات:

  1. التكاليف التشغيلية العالية:

يتطلب تأسيس الشركة القابضة أو أي من الشركات التابعة دفع رسوم تأسيس، والتي قد تكون مرتفعة في بعض الولايات أو الدول.إذا لم تمارس الشركة القابضة أي نشاط تجاري يولد إيرادات، فإنها قد تتحمل تكاليف إضافية تشمل:

  • رسوم إدارة الموارد البشرية.
  • رسوم الاستشارات والخدمات القانونية.

هذه التكاليف قد تزيد العبء المالي على الشركة القابضة، خاصة في المراحل الأولى من التأسيس.

  1. الهيكل التنظيمي المعقد:

يتسم هيكل الشركات القابضة بالتعقيد بسبب وجود مستويات متعددة من الإدارة والملكية، كما أن إدارة العمليات بين الشركة القابضة والشركات التابعة قد تتطلب جهودًا كبيرة للتنسيق والتواصل، لذا يعتبر تعقيد الهيكل قد يؤدي إلى صعوبة في اتخاذ القرارات، خاصة إذا كانت الشركات التابعة تعمل في قطاعات مختلفة أو أسواق متعددة.

  1. تضارب المصالح:

إذا لم تمتلك الشركة القابضة نسبة 100% من الشركة التابعة، فقد ينشأ تضارب في المصالح بين الشركة القابضة وأصحاب الأسهم الأقلية. يمكن أن يحدث هذا التضارب في مجالات مثل توزيع الأرباح، قرارات التوسع، أو استراتيجية العمل، مما قد يؤدي إلى صراعات داخلية تؤثر على أداء الشركة التابعة.

 

أهداف إنشاء شركة قابضة 

 

هناك عدة أهداف وراء إنشاء شركة قابضة، وتتمثل فيما يلي:

  • الاستثمار في الأسهم والأوراق المالية الأخرى بهدف تحقيق عوائد مالية.
  • امتلاك العقارات والمنقولات اللازمة لمباشرة الأنشطة المختلفة.
  • تقديم القروض والكفالات، وتمويل الشركات التابعة لتعزيز عملياتها.
  • امتلاك حقوق الملكية الفكرية والصناعية، بما يشمل براءات الاختراع والعلامات التجارية والصناعية وحقوق الامتياز.
  • ممارسة الأنشطة الاقتصادية المختلفة بما يتماشى مع أغراض الشركة.
  • تحقيق سيطرة على الشركات الأخرى من خلال امتلاك حصص الأسهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
  • التحكم في تشكيل مجالس الإدارة أو مجالس المديرين للشركات التابعة، بما يعزز الإدارة الفعالة للشركات

 

خطوات تأسيس الشركات القابضة

يمكن تأسيس الشركات القابضة وفقًا لنظام الشركات الجديد، باتباع الخطوات التالية:

اختيار نوع الشركة القابضة:

يمكن تأسيس الشركة القابضة كشركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة.

يجب إضافة كلمة “قابضة” إلى الاسم التجاري للشركة لتوضيح طبيعتها ونشاطها.

إنشاء الشركة القابضة:

يتم إنشاء الشركة القابضة من قبل أفراد أو شركات قائمة.

يتم شراء أو بيع أسهم شركة مساهمة بحيث تمتلك الشركة القابضة أكثر من 50% من رأس مال الشركة التابعة.

إعداد النظام الأساسي للشركة القابضة:

يجب كتابة النظام الأساسي للشركة باللغة العربية وفقًا لنص المادة 7 من نظام الشركات الجديد، لتجنب بطلان الشركة.

يتضمن النظام الأساسي المعلومات التالية: اسم الشركة: مع توضيح أنها شركة قابضة، الغرض الأساسي من تأسيس الشركة القابضة، موقع الشركة الأساسي، تحديد عدد الأسهم، أنواعها، قيمتها الاسمية، والحقوق المرتبطة بكل فئة، فترة استمرار الشركة، إدارة تحديد عدد أعضاء مجلس الإدارة وآلية تعيينهم، تحديد بداية ونهاية السنة المالية.

إرفاق مستندات التأسيس المطلوبة:

عند تقديم طلب التسجيل لدى الجهة المختصة، يجب إرفاق المستندات التالية: أسماء المؤسسين، وعناوينهم، وجنسياتهم، تقرير عن المصروفات المتعلقة بتأسيس الشركة، إقرار المؤسسين بالاكتتاب الكامل في أسهم الشركة وقيمة الأسهم المسددة، شهادة إيداع نقدي لرأس المال المصدر لدى أحد البنوك المعتمدة .إقرار المؤسسين بتعيين أعضاء مجلس الإدارة الأول أسمائهم وجنسياتهم، تعيين أول مراجع حسابات للشركة إذا لم يتم النص على ذلك في النظام الأساسي.

الحصول على التراخيص اللازمة:

تقديم جميع المستندات إلى وزارة التجارة أو الجهة المختصة للحصول على الموافقات الرسمية.

تسديد الرسوم المقررة لتسجيل الشركة القابضة.

إتمام إجراءات التسجيل:

بعد الموافقة، يتم تسجيل الشركة القابضة في السجل التجاري الخاص بالمنصورة الموجودة بها.

يُمنح السجل التجاري الذي يسمح للشركة بممارسة نشاطها القابض.

شروط تكوين الشركة القابضة:

إنشاء شركة قابضة

إذا أردت إنشاء شركة قابضة يمكنك التعرف على بعض الشروط الواجب توافرها عند تكوينها:-

أن تكون الشركة تجارية:

الشركة القابضة ليست نوعًا جديدًا من الشركات، سواء كانت شركات أشخاص أو شركات أموال. فهي في الأصل شركة تجارية كغيرها من الشركات، تتمتع بشخصية معنوية مستقلة ولها الأهلية القانونية للتملك. وبالتالي، يمكنها أن تتخذ صفة الشركة القابضة.

ضرورة وجود شركة تابعة:

لا يمكن اعتبار الشركة شركة قابضة إلا إذا امتلكت أغلبية الأسهم أو الحصص في شركات أخرى، مما يمنحها القدرة على السيطرة على تلك الشركات وتوجيه أنشطتها. وتسمى هذه الشركات التي تخضع لسيطرة الشركة القابضة بالشركات التابعة أو الخاضعة.

السيطرة الفعلية للشركة القابضة على الشركة التابعة:

لا يقتصر دور الشركة القابضة على استثمار أموالها في الشركات التابعة، بل يجب أن تمارس سيطرة حقيقية على قرارات تلك الشركات. يتمثل ذلك في تحديد السياسات المالية والاستثمارية، وضع الخطط الإنتاجية، وتحديد الأسواق المناسبة للتصدير. وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة نشاط الشركة التابعة، سواء كان مدنيًا أو تجاريًا، لا تؤثر على هذه السيطرة.

استقلالية الشركة التابعة عن الشركة القابضة:

يجب أن تتمتع الشركة التابعة باستقلال تام من الناحية الاعتبارية والقانونية عن الشركة القابضة. وهذا ما يميز الشركة التابعة عن الفروع أو الوكالات، حيث لا تتمتع الأخيرة بشخصية معنوية أو قانونية مستقلة. ويظهر استقلال الشركة التابعة في عدة مظاهر، منها امتلاكها اسمًا خاصًا، جنسية مميزة، ومقرًا رئيسيًا خاصًا بها.

 

أنواع الشركات القابضة 

 يتم تصنيف الشركات القابضة إلى عدة أنواع وفقًا لهيكلها القانوني وطبيعة أنشطتها. إليك بعض الأنواع الرئيسية:

شركة ذات مسؤولية محدودة (LLC):

 نوع شائع من الشركات القابضة الذي يوفر حماية قانونية للمستثمرين عن طريق فصل الأصول والالتزامات بين الشركة الأم والشركات التابعة. يتمتع المساهمون في هذا النوع من الشركات بمسؤولية محدودة تجاه ديون الشركة، مما يقلل من المخاطر الشخصية.

شركة مساهمة خاصة (Private Joint Stock Company)

هي شركة قابضة تمتلك أسهماً يتم تداولها بشكل خاص داخل الدائرة المحدودة من المساهمين ولا يمكن عرضها للجمهور. يتطلب هذا النوع من الشركات تشكيل مجلس إدارة وتوفير رأس المال المحدد وفقًا للقوانين المحلية.

شركة مساهمة عامة (Public Joint Stock Company): 

شركة قابضة تمتلك أسهماً يتم تداولها في الأسواق المالية العامة. يتطلب هذا النوع من الشركات المساهمة التزامًا بمعايير تنظيمية وشفافية أعلى، ويتيح لها جذب استثمارات كبيرة من الجمهور  .

شركة فرعية

هي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة قابضة. الشركة الأم تمتلك الملكية الكاملة للشركة الفرعية، مما يتيح إدارة الشركات الفرعية بشكل مركزي وتوجيه استراتيجيات النمو.

شركة ذات مسؤولية محدودة في المناطق الحرة (Free Zone LLC):

يتم تأسيس هذا النوع من الشركات في المناطق الحرة ، مما يتيح لها الاستفادة من مزايا ضريبية وإجراءات مرنة. توفر هذه الشركات بيئة تجارية مرنة بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية وتسهيلات جمركية.

شركة قابضة ذات طابع خاص (Special Purpose Holding Company): 

تُنشأ هذه الشركات لأغراض محددة مثل إدارة استثمارات معينة أو تنفيذ عمليات استحواذ. تتميز بهيكل مرن يسمح بالتركيز على قطاع أو نشاط محدد.

كل نوع من هذه الأنواع يقدم مزايا خاصة بناءً على احتياجات الاستثمار والأهداف الاستراتيجية. من المهم استشارة مستشار قانوني محلي في شركة ألفا ALPHA لتحديد الخيار الأنسب الذي يتماشى مع متطلبات الأعمال والأهداف الاستثمارية.

 

الفرق بين الشركة القابضة والشركة التابعة:

إنشاء شركة قابضة

 

 

هناك بعض الفروقات الجوهرية بين الشركات القابضة والتابعة، في السطور القادمة سنقوم بذكرها:-

  • الشركة القابضة هي شركة تجارية ليست نوعًا جديدًا من شركات الأشخاص أو الأموال، بل هي شركة عادية تتمتع بشخصية معنوية وأهلية تملك. وظيفتها الرئيسية امتلاك أغلبية رأسمال الشركات التابعة بهدف السيطرة عليها وتوجيه أنشطتها.
  • دور الشركة القابضة لا يقتصر على توظيف أموالها في الشركات التابعة، بل يشمل السيطرة على قدراتها من خلال تحديد السياسات المالية والاستثمارية، وضع الخطط الإنتاجية، واختيار أسواق التصدير وغيرها من السياسات. الشركة القابضة لا تُنتج سلعًا أو خدمات مباشرة، بينما الشركات التابعة هي التي تقدم السلع والخدمات وفق موضوع نشاطها.
  • من أبرز تعديلات نظام الشركات الجديد السماح للشركات القابضة بممارسة الأنشطة الاقتصادية، مما عزز بيئة الأعمال. وتتحقق السيطرة للشركة القابضة عندما تمتلك 51% أو أكثر من أسهم الشركة التابعة، مما يمنحها القدرة على التحكم المالي والإداري في قرارات الشركة التابعة، وبالتالي يجعلها مسؤولة عن ديون الشركة والتزاماتها تجاه الأطراف الأخرى.
  • الشركة التابعة تُنشأ بقرار من مجلس إدارة الشركة القابضة، ولكنها تحتفظ باستقلالها القانوني والاعتباري. هذا الاستقلال يشمل الذمة المالية، الجنسية، المقر الرئيسي، والاسم الخاص. ورغم هذا الاستقلال، هناك علاقة تبعية تربط الشركة القابضة بالشركة التابعة، سواء من خلال شراء أسهم الأغلبية أو المساهمة الجزئية في أصول الشركة. هذه العلاقة تتيح للشركة القابضة التدخل المباشر في إدارة الشركة التابعة.

الهيكل الذي يجمع بين الشركة القابضة والشركات التابعة يساهم في تعزيز انتشار هذا النوع من الشركات بسبب الفوائد المالية الكبيرة التي تتحقق نتيجة تجميع المشاريع تحت سيطرة واحدة.

 

رسوم إنشاء شركة قابضة 

إنشاء شركة قابضة

عند التفكير في إنشاء شركة قابضة، يجب أخذ مجموعة من الرسوم والتكاليف بعين الاعتبار، بما في ذلك:

  1. رسوم تسجيل الشركة: هذه الرسوم تتعلق بتسجيل الشركة لدى دائرة التنمية الاقتصادية أو الهيئة المختصة في المنطقة الحرة، وقد تتضمن تكاليف تقديم الطلب ومعالجة الإجراءات.
  2. رسوم الترخيص التجاري: يتعين على الشركة القابضة الحصول على ترخيص تجاري يسمح لها بممارسة نشاطاتها القانونية، ويشمل هذا التكلفة المرتبطة بإصدار الترخيص وتجديده.
  3. رسوم استشارات قانونية: من الممكن أن تحتاج إلى استشارة محامي أو مستشار قانوني للحصول على نصائح بشأن الهيكل القانوني للشركة وإعداد المستندات اللازمة.
  4. رسوم فتح حساب مصرفي: هذه الرسوم تتعلق بفتح حساب مصرفي باسم الشركة القابضة، وتشمل التكاليف المتعلقة بالتحقق من الحساب وإدارته.
  5. رسوم إيجار المكتب: إذا كان من الضروري الحصول على مكتب فعلي لإدارة الشركة، يجب تغطية تكاليف الإيجار والمرافق المرتبطة بذلك.
  6. رسوم التأسيس والإجراءات القانونية: تشمل التكاليف المتعلقة بإعداد العقود، توثيق المستندات، وتسجيل العلامات التجارية إن لزم الأمر.
  7. تكاليف رأس المال: قد تتطلب بعض الأنظمة القانونية توفير رأس المال الأولي عند تأسيس الشركة القابضة.
  8. رسوم التوظيف والتأشيرات: في حال كان هناك حاجة لتوظيف موظفين، سيتم فرض تكاليف تأشيرات العمل وتصاريح الإقامة.
  9. رسوم التأمين: من الممكن أن تتطلب الشركة القابضة تأمينات متنوعة، مثل التأمين على الممتلكات أو التأمين ضد المسؤولية.

من المهم التعاون مع مستشار محلي أو شركة استشارية متخصصة مثل شركة ألف للحصول على تقديرات دقيقة حول هذه الرسوم والمتطلبات.

 

نبذة تعريفية عن شركة ألفا ALPHA 

كيفية إنشاء شركة قابضة يمكن أن تساعدك فيها شركة ألفا، لأنها تقدم العديد من المميزات التي تسهل عليك استخراج كل ما يتعلق بتأسيس الشركة القابضة من أوراق ومستندات وغيرها، وصولاً إلى افتتاح الشركة وبدء العمل من خلالها، فهم يسيرون معك خطوةً بخطوة لتأسيس شركتك الخاصة ويرسمون لك الطريق نحو الريادة. ألفا رفيقك الموثوق لإتمام المعاملات في أبوظبي بخبرةٍ تفوق الـ 26 عامًا داخل الإمارات العربية المتحدة.

سبل التواصل

  • رقم التواصل: 00971561691648
  • العنوان: أبوظبي- المصفح الصناعية- م 44- بناية الشيخ سلطان بن زايد

 

الخاتمة 

ختاماً، يُعد تأسيس شركة قابضة خياراً استراتيجياً مهماً للمستثمرين الراغبين في إدارة وتنظيم مجموعة من الشركات بفعالية، فهي توفر إطاراً مثالياً لتعزيز النمو والابتكار، استفادة من المزايا القانونية والضريبية المتاحة، يمكن للمستثمرين تحسين قدرتهم على إدارة أصولهم واستثماراتهم بمرونة وكفاءة من خلال التخطيط السليم، كما أن الالتزام بالإجراءات الصحيحة واستشارة الخبراء المتخصصين يضمن نجاح عملية التأسيس ويساعد في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، برؤية واضحة وخطة مدروسة، يمكن للشركة القابضة أن تكون حجر الأساس للنمو المستدام والتوسع في الأسواق العالمية.

 

الأسئلة الشائعة

ما هي الأنشطة التي يمكن أن تقوم بها الشركة القابضة؟

إدارة الشركات التابعة، الاستثمار في الأسهم، تقديم التمويل، وامتلاك حقوق الملكية الفكرية.

هل يمكن تأسيس شركة قابضة في المناطق الحرة؟

نعم، توفر المناطق الحرة مزايا مثل الإعفاءات الضريبية وإجراءات تأسيس مبسطة.

هل توفر الشركة القابضة مزايا ضريبية؟

نعم، في بعض الدول أو المناطق الحرة، يمكن للشركات القابضة الاستفادة من إعفاءات أو تخفيضات ضريبية.

لا يوجد تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *